لقد كان يوم: 27/سبتمبر/1937م يوما مشهودا في تاريخ الجزائر عامة و تلمسان خاصّة، حيث توافد الناس من كامل القطر الجزائري لحضور افتتاح دار الحديث، وكان عددهم حوالي3000شخص منهم 700ضيف، و البقية من أهالي تلمسان.
وخرج يومها أهالي المدينة كبارا و صغارا، للقاء رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الحميد بن باديس – رحمه الله تعالى ء، وبعد أن حضر الشيخ بن باديس تم افتتاح مدرسة دار الحديث بحضور ثلة من أهل العلم و من دعاة الإصلاح الإسلامي كالشيخ العربي التبسي و الشيخ مبارك الميلي و غيرهم..
وبعد أن ناول الشيخ البشير الإبراهيمي مفتاح الدار إلى الشيخ عبد الحميد بن باديس ودخلا معا بدأت الجموع في الخارج تصيح خارج المدرسة: "ابن باديس..ابن باديس.. نريد أن نرى و نسمع ابن باديس !" فأطل عليهم هو الإبراهيمي و العلماء من الشرفة في الطابق الأول، وخاطبهم قائلا:
وخرج يومها أهالي المدينة كبارا و صغارا، للقاء رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الحميد بن باديس – رحمه الله تعالى ء، وبعد أن حضر الشيخ بن باديس تم افتتاح مدرسة دار الحديث بحضور ثلة من أهل العلم و من دعاة الإصلاح الإسلامي كالشيخ العربي التبسي و الشيخ مبارك الميلي و غيرهم..
وبعد أن ناول الشيخ البشير الإبراهيمي مفتاح الدار إلى الشيخ عبد الحميد بن باديس ودخلا معا بدأت الجموع في الخارج تصيح خارج المدرسة: "ابن باديس..ابن باديس.. نريد أن نرى و نسمع ابن باديس !" فأطل عليهم هو الإبراهيمي و العلماء من الشرفة في الطابق الأول، وخاطبهم قائلا:
"يا أبناء تلمسان..يا أبناء الجزائر..إن العروبة من عهد تبع إلى الآن تحييكم..و إن الإسلام من عهد محمد صلى الله عليه و سلم إلى اليوم يحييكم..و إن أجيال الجزائر من هذا اليوم إلى يوم القيامة تشكركم و تثني عليكم و تذكر صنيعكم بالجميل..يا أبناء تلمسان كانت عندكم أمانة من تاريخنا المجيد فأديتموها فنعم الأمناء أنتم فجزاكم الله جزاء الأمناء و السلام عليكم و رحمة الله".
وبعد هذا المشهد العظيم بدأت تلمسان تشع بتوافد رجالات الإصلاح و التعليم للسير نحو النهضة العلمية الإسلامية..فألقى الشاعر محمد العيد آل خليفة قصيدة في الجملة رائعة مطلعها:
أحييّ بالرضى حرما يزار...ودار تستظل بها الديار
وروضا مستجد الغرس نضرا...أريضا زهره الأدب النضار
وميدانا سترتبع المهاري...بساحته وتستبق المهار
وعينا ما لمنبعها مغاض...وأفقا ما لأنجمه معار
أحييّ خير مدرسة بناها...خيار في معونتهم خيار
تلمسان احتفت بالعلم جارا...وما كالعلم للبلدان جار
لقد لبست من الإصلاح تاجا...يحق به لأهليها الفخار
فكان له بها نصر و فتح...وكان له ذيوع و اشتهار
لقد بعث البشير لها بشيرا...بمجد كالركائز بها يشار
وفي دار الحديث له صوان...بديع للصنع مصقول منار
به عرض البشير فنون علم...وآداب ليجلوها الصغار
وروضا مستجد الغرس نضرا...أريضا زهره الأدب النضار
وميدانا سترتبع المهاري...بساحته وتستبق المهار
وعينا ما لمنبعها مغاض...وأفقا ما لأنجمه معار
أحييّ خير مدرسة بناها...خيار في معونتهم خيار
تلمسان احتفت بالعلم جارا...وما كالعلم للبلدان جار
لقد لبست من الإصلاح تاجا...يحق به لأهليها الفخار
فكان له بها نصر و فتح...وكان له ذيوع و اشتهار
لقد بعث البشير لها بشيرا...بمجد كالركائز بها يشار
وفي دار الحديث له صوان...بديع للصنع مصقول منار
به عرض البشير فنون علم...وآداب ليجلوها الصغار
صلاح الدين التلمساني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire