mercredi 3 avril 2019

بناء الدولة الفاضلة عند ابن رشد :
في حديث ابن رشد (عالم أندلسي و فيلسوف) عن المدن (البلدان) وعن الحكّام :
المدينة الفاضلة : ينقسم مجتمع المدينة الفاضلة إلى ثلاث طبقات:
- الحكام وهم الفلاسفة.
- الحراس وهم الجند أو الحفظة.
- المنتجون والقائمون بالخدمة، وهم الصناع والفلاحون والعبيد...
وتناظر هذه الطبقات الثلاث قوى النفس الثلاث بالترتيب: العقلية، والغضبية، والشهوانية.
وفي هذا التناظر، يشترك كل متناظرين في فصيلة خاصة بهما؛ فالحكام والقوة العقلية لهم فضيلة الحكمة، والحراس والقوة الغضبية لهم فضيلة الشجاعة، والمنتجون والقوة الشهوانية فضيلتهم العفة، وإن كانت هذه الفضيلة مطلوبة في جميع الأحوال. إلى هذه الفضائل فضيلة رابعة وهي العدالة، فحواها التوافق بين مختلف القوى، وقيام كل منها بما هي مؤهلة له فحسب. "فساد القضاء يُفضي إلى نهاية الدولة." أما كيف يتم غرس هذه الفضائل في النفوس، وترسيخها فيها، فيكونان من خلال التربية والتعليم.
• المدن الضالة
فضلاً عن المدينة الفاضلة، بشكليها الملكي والأرستقراطي، يشير ابن رشد إلى أربع مدن ضالة وهي:
• المدينة الكرامية، أو التيمقراطية أي حكم النبلاء، وفيها تبنى الرئاسة على الشرف والمجد.
• مدينة الخسّة، أو الأوليغاركية أي حكم الأقلية الثرية، وتتصف بالإسراف في جمع المال والإنفاق.
• المدينة الجماعية، او الديمقراطية، أي مدينة الجمهور، وتتصف بحرية التنوع فتجمع بين الكرامة، والثروة، والتغلب... إلى حد الفوضى.
• مدينة وحدانية التسلط، أي حكم الفرد المستبد.
ويضيف ابن رشد شكلين أخرين من المدن: مدينة الضرورة( الحاجات الأساسية)، ومدينة الشهوة (اللذات الحسية).
" كتاب الضروري في السياسة", ابن رشد عالم أندلسي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

الجزائر بـ «قبر الهجمات - Alger « tombeau des attaques »

 La côte d'Alger a souvent été surnommée le « tombeau des attaques » en raison des échecs répétés des grandes puissances européennes à s...